طائر القطرس لشارل بودلير (أزهار الشر)
في كثير من الاحيان, كان بحارة السفينة
باصطياد القطرس بالصنارة
وذاك طيرٌ من طير البحار
يتّبعُ السفنَ غيرَ ضارِ
حتى إذا مدّوه فوق الخشب
وصلبوه أيَّمَا مُصطلب
أضحى من كان سيد الغيوم
عبدا أسيرا وأعشى من بوم
يسحب جناحا من كل جانب
كمجدافين من حوالي قارب
وهاهو المسافر المجنحُ
قد صار كالسكران يترنح
خلا مما كان من جمال
وبات هزأةً للرجال
ذا بالغليون يصفع منقاره
ويستثير ضاحكا سعاره
وذا يحكي بمشية عرجاء
كسيحا كان سيِّد السماء
كذاك بين الناس حالُ الشاعر
حظُّه بينهم كحظ الطائر
يقتحم الإعصار في الظلام
ولا يخشى رمية كلِّ رامِ
لكنه على الأرض أسيرُ
يفزعه الزعيقُ والصفير
مِن ثِقَل جناحه العملاق
يُعجزه المشيُ مشيُ ذي الساق
ترجمة عبد الهادي الإدريسي
باصطياد القطرس بالصنارة
وذاك طيرٌ من طير البحار
يتّبعُ السفنَ غيرَ ضارِ
حتى إذا مدّوه فوق الخشب
وصلبوه أيَّمَا مُصطلب
أضحى من كان سيد الغيوم
عبدا أسيرا وأعشى من بوم
يسحب جناحا من كل جانب
كمجدافين من حوالي قارب
وهاهو المسافر المجنحُ
قد صار كالسكران يترنح
خلا مما كان من جمال
وبات هزأةً للرجال
ذا بالغليون يصفع منقاره
ويستثير ضاحكا سعاره
وذا يحكي بمشية عرجاء
كسيحا كان سيِّد السماء
كذاك بين الناس حالُ الشاعر
حظُّه بينهم كحظ الطائر
يقتحم الإعصار في الظلام
ولا يخشى رمية كلِّ رامِ
لكنه على الأرض أسيرُ
يفزعه الزعيقُ والصفير
مِن ثِقَل جناحه العملاق
يُعجزه المشيُ مشيُ ذي الساق
ترجمة عبد الهادي الإدريسي
وترجم
طيور القطرس. هذه الطيور البحرية الكبيرة
التي تتبع بغير مبالاة السفينة المنسابة
فوق اللجج كأنها رفاق السفر
وما إنْ يضع البحارة ملك الفضاء هذا
على ألواح السفينة
حتى يتحول إلى أخرق خجل
يترك جناحيه الكبيرين الناصعين
يجرجران إلى جانبه كالمجاديف
بصورة تدعو للرثاء
يا له من أخرق تافه مضحك وبشع
هذا المسافر المجنح الذي كان في غاية الجمال
فواحد يزعج منقاره بغليونه
وآخر يقلد وهو يعرج هذا المريض الذي كان يحلق
ما أشبه الشاعر بأمير الفضاء هذا
الذي كان يرود العاصفة ويهزأ بالرّماة
إنه على الأرض منفيّ بين الغوغاء
وأجنحته الجبارة تعوقه عن مواصلة المسير
**
ترجمها عن الفرنسية .
حنّا الطيار
جورجيت الطيّار
التي تتبع بغير مبالاة السفينة المنسابة
فوق اللجج كأنها رفاق السفر
وما إنْ يضع البحارة ملك الفضاء هذا
على ألواح السفينة
حتى يتحول إلى أخرق خجل
يترك جناحيه الكبيرين الناصعين
يجرجران إلى جانبه كالمجاديف
بصورة تدعو للرثاء
يا له من أخرق تافه مضحك وبشع
هذا المسافر المجنح الذي كان في غاية الجمال
فواحد يزعج منقاره بغليونه
وآخر يقلد وهو يعرج هذا المريض الذي كان يحلق
ما أشبه الشاعر بأمير الفضاء هذا
الذي كان يرود العاصفة ويهزأ بالرّماة
إنه على الأرض منفيّ بين الغوغاء
وأجنحته الجبارة تعوقه عن مواصلة المسير
**
ترجمها عن الفرنسية .
حنّا الطيار
جورجيت الطيّار
تعليقات
إرسال تعليق